الأحد 1 شوال 1441 هـ

الموافق 24 مايو 2020

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، الله أكبر كلما هل هلال وأبدر، الله أكبر كلما صام صائم وأفطر، الله أكبر كلما لاح صباح عيد وأسفر،  الله أكبر كلما تراكم سحاب وأمطر،الله أكبر كلما نبت نبات وأزهر، الله أكبر كلما هلل المسلم وكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الحمد لله الذي سهل لعباده طريق العبادات ويسر، ووفاهم أجور أعمالهم من خزائن جوده التي لا تحصر، نحمده سبحانه وهو المستحق أن يحمد ويشكر، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العظيم الأكبر، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله الشافع المشفع في المحشر، صلى الله عليه وعلى اله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعــد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

معاشر المسلمين:عيدُكم مُبارك، وتقبَّل الله صيامَكم وقيامَكم وصلواتكم وصدقاتكم، وجميعَ طاعاتكم، وأعاد علينا هذا العيد وعلى بلادنا ملكاً وحكومة وشعباً وعلى المسلمين جميعاً بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعز والنصر والتمكين للمسلمين.

عباد الله: هذا يوم من أيام الله السعيدة، جمعكم الله في صباحه المبارك، على طهارة وتقى، بعد أن أديتم فريضة الصوم خلال شهر مضى بحمد الله تعالى، فهنيئاً لكم ما صمتم وما أفطرتم وما فرحتم، ثم إن التهنئة الصادقة، والبهجة الحقة، لمتخاصم يعتذر ويصل والديه وأهله ورحمه، وموسر وغني يزرع البسمة على شفة محتاج، وشفوق وحنون يعطف على أرملة ويتيم وفقير، وصحيح يزور مريضاً، التهنئة لمن صام رمضان، وحفظ النفس، وكف عن نوازع الهوى، يلبس الجديد، ويشكر الحميد المجيد، يفرح ولا يسيء الفرح، ويبتهج ولا تبطره النعمة… العيد اجتماع على التزاور والتسامح، وتجديد أواصر المودة والقربى، العيد ساحة وسياحة لهدوء النفس، تستوحي به جمال ختام العبادة، وإن من أعظم معاني العيد: جمع القلوب، ورأب الصدع، وصفاء النفوس، والعيد فرصة ومناسبة سعيدة للتسامح والعفوُ، ومراجعةُ النفس صفة للنفوس الكبيرة، فالعيد مناسبة عظيمة، لتوطيد العلاقات بين الناس التي هي من مقاصد الإسلام، سلامةُ الصدر الودّ التراحم الأخوة والتعاطف، وإن علينا لِتبقى علاقاتنا مثبَّتة الجذور قوية البنيان، أن نقبل على الناس وصدورنا سليمة، نقبل عليهم بنفوس صافية، ووجه باشّ، وأن نحسن الظن في التعامل مع بعضنا، ونخلع المنظار الأسود عند النظر إلى أعمال الناس ومواقفهم وأقوالهم، فحين نتأمل كثيراً في علاقات بعض المسلمين مع بعضهم، ينقلب بصرك خاسئاً حسيراً على روابط تمزّقت وعرىً تخلخلت، لقد امتلأت قلوب بعض الأرحام كرهاً عظيماً وحمل بعضهم على بعض حقداً دفيناً حتى الأقربين نسباً ومصاهرة ورحماً ومجاورة، فسادت الخصومات والعداوات، وغلب الجفاء واستحكمت القطيعة والشحناء، وأدى ذلك إلى المنازعات والمقاطعة والمشاحنة والتباغض بين أبناء الأسرة الواحدة، ويقعون في صور من العقوق وقطيعة الرحم، حتى أصبحت القلوب في ضيق ونكد وفي تعب ونصب،لقد أصبح الابن لا يبر والديه، والأخ يكره أخاه،والقريب يظلم قريبه، والجار يكيد لجاره، وكل ذلك لأتفه الأسباب من أجل أطماع دنيوية دنيئة، من أجل حفنة من تراب،أو شبر من خراب، من أجل قطعة من أرض، أو بضعة من غرض، فيا معاشر الكرام:أليس منا من قُطع رحمه، وتباعد عن أهله، وزادت بينه وبين أصحابه الهوة؟ سيقول كثير منا: بلى، لقد علمنا أُسَراً تقاطعت دهراً،عشراً من السنين، أو عشرين، فمن قطع رحمه القريبين وهجرهم شهور وسنين ألا يعلم انه عند الله من الملعونين كما قال رب العالمين، (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ  تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)  ألا يعلم هذا أنه من دخول الجنة لمن المحرومين كما قال النبي ألامين صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قاطع رحم).

اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ!اللهُ أكبرُ! لا إله إلا الله! واللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ ولله الحمد!

ثم أعلم يا عبد الله إن شؤم القطيعة والتخاصم قد يحجب الخير عنك، وقد يحول بينك وبين صعود عملك، وبينك وبين غفران ذنوبك، فهل تفكرت في حالك إن كان صيامك وقيامك وجميع أعمالك الصالحة التي عملتها في رمضان محجوبة غير مرفوعة، بسبب خصومة أو قطيعة،هل استمعت لقوله صلى الله عليه وسلم: (تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًاً إِلَّا رَجُلًاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا). وانه مما لاشك فيه عباد الله أنه يوجد من بيننا الآن إخوان متهاجرون، وأزواج متخاصمون، وأقارب وأرحام لا يتزاورون حتى في العيد السعيد.

عباد الله: دعونا نزيد صفاء هذا اليوم ونقاءه، بصفاء قلوبنا من البغضاء والحسد والضغينة، ثيابنا بيضاء نقية، فلمَ لا تكون قلوبنا كذلك؟ فندائي في هذا اليوم المبارك لكل أقارب وأرحام لا يتزاورون،  كونوا كباراً وتواصلوا وتسامحوا وتصالحوا، وخيركم الذي يبدأ بالسلام؛ ندائي لكل أبن متخاصم مع والديه، أحسن إلى والديك واعتذر لهما، وبرهما وأطعهما في المعروف،ف(كُلُّ الذُنوبِ يُؤخّرُ اللهُ تعالى ما شاءَ مِنها إلى يومِ القيامةِ إلا عقوق الوالدين) وندائي لكل أخوين متخاصمين تسامحا وتصالحا؛فـ (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ، فَمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلَاثٍ فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ) و (مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ) كما أناشد كل زوجين متخاصمين متهاجرين أن يتراجعا ويتصالحا، وأقول لهم: مهما حصل بينكما من خلاف فأنتما زوجان، فوالله وتالله وبالله لا تساوي الدنيا بأسرها تهاجركما، فأرجوكما من هذا المكان، في هذه اللحظة تسامحا واستجيبا لنداء من يريد لكم الخير،إرضاء للرحمن وانتصاراً على الشيطان، تغلباً على النفس وشرورها، فما ذنب الأولاد والبنات ليحرموا فرحة العيد، إنه عيد سعيد فعوداً لبعضكما، وليجتمع الشمل بأولادكما، عوداً لتكتمل فرحة الأولاد والبنات بالعيد، ابدأ أيها الزوج، فأنت أعقل وأحكم أو ابدئي أنت أيتها الزوجة فأنت أرق وأرحم، فخيركما الذي يبدأ بالسلام، تسابقا وبادرا، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف يؤتيه أجراً عظيماً،(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) اصطلحوا أيها المتخاصمون المتقاطعون،  لعل الله أن يغفر لكم، وأن يتقبل منكم، وأن تنالوا جائزةً عظيمة في هذا اليوم فيعتقكم الله من النار، ولنتق الله عباد الله، ولنحرص على استثمار مناسبة العيد لجمع الكلمة، وتوحيد الصف، فلا تهاجروا ولا تدابروا ولا تقاطعوا بل تواصلوا وتزاوروا، وتصالحوا وتراحموا، (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

أيها المسلمون: ونظراً للظروف الراهنة التي تمر ببلادنا بل بالعالم أجمع، من تفشي وباء الكورونا أجارنا الله منه، فإننا نوصي الجميع بالبقاء في البيوت مع الأسر الصغيرة وعدم الخروج منه إلا للضرورة، والتواصل عن بعد عبر وسائل الاتصال الحديثة مع الوالدين والأخوة والأخوات والأرحام والأقارب والأصدقاء والجيران، ولا عذر لأحد في المقاطعة وعدم التواصل.

اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، وأهدنا سبل السلام، وأصلح ما بيننا وبين أهلنا ووالدينا وأزواجنا وأولادنا وإخواننا وأصدقائنا وذوي الحقوق علينا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ!اللهُ أكبرُ! لا إله إلا الله! واللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ ولله الحمد!

نفعني الله وإيّاكم بالقرآن العظيم، وبهديِ سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيمَ الجليل لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ فاستغفروه، إنّه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً كما أمر، ونشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إرغاماً لمن جحد به وكفر، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، الشافع المشفّع في المحشر، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه السادة الغرر، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان ما غاب كوكب وظهر…

أما بعد فيا أيتها المسلمات الكريمات: كان من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم تخصيص النساء بحديث خاص يوم العيد، ولا يسعنا  إلا التأكيد على دور المرأة في المجتمع والأسرة، وأنه دور كبير ومهم ومؤثر، فالله الله، إياكنَّ أن تتخلين عن دورِكُنَّ أو تتنازلن عنه، فالمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، نحن اليوم بحاجة لأم حانية على أولادها، تربيهم على الإيمان والتقوى ومعالي الأمور، وبحاجة إلى مرشدة ومعلمة لأسرتها يُقتدى بها في الخير وتحفز عليه، وبحاجة إلى زوجة عطوف متوددة إلى زوجها تكرمه إذا حضر وتحفظه إذا غاب، تعينه إذا أقبل على الخير وتثنيه عن الشر إذا توجه إليه، بحاجة إلى معلمة في المدارس لبنات المسلمين، تربيهن على حسن الأدب ومكارم الأخلاق قبل المعارف والعلوم، بحاجة إلى الطبيبة والصيدلانية والممرضة والإدارية والباحثة مع الموازنة بين حق العمل والمنزل بجميع معطياته، مع التزامها بالضوابط الشرعية.

كل هذه المهام وغيرها مطلوبة من امرأة واحدة، إنه تحدٍّ لا يقدر عليه إلا الموفقات، فسلام من الله عليهن وبركات. يقول صلى الله عليه وسلم: (إِذَا ‏صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ‏شِئْتِ). الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

عباد الله: تذكروا وأنتم تقضون عيدكم وأنتم تنعمون بالأمن والرخاء والصحة والهناء أن هناك من يقضيه مجاهداً في الثغور، وآخر يقضيه وهو مقهور مأسور لأنه قال ربي الله،  وآخرين يقضونه على فراش المرض يعانون الآلام والأسقام، وآخرين غادروا الدور وسكنوا القبور، فكل هؤلاء بحاجة إلى من يشاركهم الهم فيرفع أكف الضراعة إلى عالم النجوى وكاشف البلوى بأن ينصر المجاهد، ويفك الأسير، ويشفي المريض، ويرحم الموتى، ويفرج الهم، ويكشف الكرب والغم.

أيها الأخوة والأخوات في الله: وفي ظل هذه الظروف والجائحة التي تمر بالبلاد  بل بالعالم بأسره، لا ننس أن نذكركم بالالتزام بالتعليمات والتوجيهات التي تصدرها الجهات المختصة في البلاد، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، والمتمثلة في الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب المصافحة باليد أو المعانقة أو تقبيل الآخرين والاكتفاء بإلقاء التحية والسلام، وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار،وتغطية الأنف والفم عند العطس بباطن المرفق أو باستخدام منديل بدلاً من اليد، ولبس الكمام، إلى جانب تجنب الاختلاط  بالناس أو حضور المجالس العامة، ولزوم البقاء في البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي.

نسأل الله تعالى في هذا العيد المبارك، أن يرفع ويدفع عنا البَلاءَ والوَباءَ والغلاء والرِّبا والفواحش والزَّلازلَ والمِحَنَ والفتن، وسَيءَ الأسقَامِ والأمراضِ، ما ظهرَ منها وما بطنَ عن بلدِنا هذا خاصةً وعن سَائرِ بلادِ المسلمينَ والعالم عامةً يا ربَّ العالمينَ..

اللهم آمنا في وطننا وفي خليجنا، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين،اللهم وفق ولاة أمورنا، وفق ملكنا حمد بن عيسى ورئيس وزرائه خليفة بن سلمان وولي عهده سلمان بن حمد، وفقهم لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى وهيئ لهم البطانة الصالحة الناصحة يارب العالمين.

اللهم وفِّق المسئولين والعاملينَ والمتطوعين في فريق البحرين الوطني في القطاع الصحي والعسكري والأمني والإعلامي والإداري والتطوعي، اللهم أَعِنْهم وانفع بهم، وبارك في جهودهم، وسدِّد رأيَهم وألهمهم الصوابَ والرشدَ، وأحفظهم من كل سوء ومكروه برحمتك وفضلك وجودك يا أرحم الراحمين.

اللهم أحفظنا وبلادنا وبلاد المسلمين وبلاد العالم أجمعين من الأوبئة وسيء الأسقام والأمراض، ومن بالشفاء والعافية على المصابين به، وأحفظ لجميع منه، وعجل بانتهاء هذه الجائحة والوباء في القريب العاجل، وارزقنا الأمن والأمان والصحة والسعادة والاطمئنان يا سميع الدعاء.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح قادتهم وعلماءهم وشبابهم وفتياتهم ونسائهم ورجالهم يا ذا الجلال والإكرام، اللهم انصر عبادك المستضعفين في كل مكان؛ اللهم حرر الأقصى من أيدي  الغاصبين، اللهم ارزقنا فيه صلاة طيبة قبل الممات يا رب العالمين…

اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وطاعاتنا واجعلنا من عتقاء شهر رمضان، اللهم اجعل عيدنا سعيداً، وعملنا صالحا رشيداً، اللهم أعد هذا العيد علينا وعلى بلادنا وعلى جميع المسلمين بالأمن والإيمان والاستقرار والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى… اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يارب العالمين. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا انك أنت التواب الرحيم، واجعلنا من الذين (تجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ. دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكل عام وأنتم بخير.

خطبة جامع الفاتح الإسلامي – عدنان بن عبد الله القطان – مملكة البحرين